رمز إشارة مربط الفرس: استخداماته وحلوله وتفسيره التكنيزي – بقلم الأستاذ راصد إشارات
مقدمة
من بين الرموز الغامضة التي كثيراً ما تُكتشف محفورة على الصخور في المواقع الأثرية، تبرز "إشارة مربط الفرس" كرمزٍ فريدٍ يحوي دلالات متعددة، تتراوح بين الاستخدامات العملية والرمزية، وقد تكون في بعض الحالات دليلًا على وجود مدفن أو كنز ثمين.
في هذا الدرس، نحلل هذا الرمز وفق رؤية وتحليل الأستاذ راصد إشارات، الخبير في علم الرموز والدفائن، ونكشف لك أسرار هذا الرمز، استخداماته، وكيفية التمييز بين الدلالة التكنيزية والدلالة الوهمية أو الطبيعية.
![]() |
مربط فرس مدفني |
ما هو رمز مربط الفرس؟
"مربط الفرس" هو تجويف صغير محفور في الصخر، عبارة عن متحتين متصلتين، غالبًا ما يأخذ شكلًا دائريًا أو بيضاويًا، ويكون عميقًا نسبيًا ويُحيط به غالبًا علامات تأكيدية كجرن مثلا أو سيال او بصمة وهكذا....، استخدمه الإنسان القديم لتثبيت الحبال أو تقييد الخيول والجِمال، ولهذا سُمي "مربط الفرس"، نسبة لمكان ربط الفرس او اي دابة أخرى.
وهو في الظاهر رمز بسيط، لكنه في علم الدفائن قد يكون بوابة لحل لغز مدفني.
أشكال مربط الفرس
-
مربط دائري عميق (1–3 سم عرضاً، و3–10 سم عمقاً): قد يكون فعلاً للاستخدام الحيواني، وقد يدل على باب مغلق تحت أو قرب الصخرة.
-
مربط بيضاوي أو مستطيل بزوايا مستديرة: نادر وغالبًا ما يكون تكنيزيًا إذا وُجد على صخرة ضخمة مصقولة.
-
مربط يرافقه جرن أو مسمار حجري أو سيال: هذا النوع يُحتمل أن يكون تكنيزيًا بنسبة تفوق 70% حسب تحليل الأستاذ راصد إشارات.
الاستخدامات القديمة لمربط الفرس
-
استخدام عملي: لربط الحيوانات والدواب في مواقع الاستراحة أو الطرق التجارية القديمة.
-
استخدام رمزي: للدلالة على ملكية المكان أو الإشارة إلى نقطة ارتكاز لشيء مخفي.
-
استخدام دفني: استُخدم في بعض الحضارات لتغطية مداخل دفائن مخفية، خاصةً عندما يكون بجانب المربط رمز آخر مساعد (كصليب، مسمار حجري، جرن صغير، أو سهم او بصمة).
متى يكون مربط الفرس تكنيزيًا؟
حسب تحليلات الأستاذ راصد إشارات، فإن مربط الفرس يعتبر تكنيزيًا في الحالات التالية:
-
إذا كان موقعه على صخرة ثابتة كبيرة مشرفة على وادٍ أو ممر قديم.
-
عند اقترانه برموز موجهة، مثل: سيال، سهم، جرن دائري، علامة ضرب (×) او بصمة.
-
إذا كان في جهة غربية أو جنوبية من الجبل، وهي جهات مقدسة دفنية لبعض الحضارات.
-
وجود تغيّر في لون أو طبيعة الصخر المحيط به (دلالة على وجود طينة حكمة أو باب صخري).
-
عند وجود مربط مزدوج: في حالات نادرة، يكون هناك مربطان على نفس الصخرة، وهذا يؤكد وجود معمار دفيني تحته أو قربه.
متى لا يكون تكنيزيًا؟
-
إذا كان في مناطق رعي أو طرق تجارية معروفة دون رموز مرافقة.
-
إذا كان المربط قديماً ومهترئًا بشكل طبيعي يدل على استخدامه كحلقة ربط فقط.
-
إذا لم يرافقه أي أثر دفيني أو لم تُلاحظ تغيرات جيولوجية بالصخر.
-
إذا وُجد بكثرة في نفس الموقع بشكل عشوائي.
الحلول المقترحة عند العثور على مربط فرس تكنيزي
-
فحص الاتجاه: تابع الجهة التي يشير إليها أي رمز موجه بجانبه.
-
التحقق من وجود باب صخري أو طينة حكمة قريبة جداً من المربط (عادة على بُعد 1–3 متر).
-
استخدام الأسياخ النحاسية أو جهاز كشف المعادن لتحديد مركز الإشارة الحقيقي.
-
التنقيب التجريبي العمودي أو الأفقي (بحذر): حسب طبيعة الأرض، مع مراعاة الإشارات المرافقة.
-
قياس العمق المحتمل: أغلب مدافن مربط الفرس لا تتعدى العمق بين 80 سم إلى 2.5 متر في الصخور.
أهم الحضارات التي استخدمت مربط الفرس في الدفائن
-
الرومان: غالبًا يستخدمون مربط الفرس كإشارة مباشرة لباب دفين أو غرفة منحوتة.
-
البيزنطيون: يُرافق المربط عندهم أحيانًا رمز صليب صغير، وغالبًا له طابع ديني أو رمزي.
-
الفرس والأنباط: في بعض النقوش الصحراوية، قد يكون مربط الفرس رمزاً مقدساً أو لتمييز مكان استراحة مدفنية.
تحليل نموذجي لحالة واقعية (من ميدان الأستاذ راصد إشارات)
في أحد المرتفعات الجبلية تم العثور على مربط فرس دائري بقطر 3 سم وعمق 5 سم، على صخرة ضخمة غرب الوادي.
بجانبه وُجد جرن صغير جداً بعمق 2 سم وسهم متجه للشرق.
بعد التحليل الميداني والتأكيد بجهاز استشعار نحاسي، تم اكتشاف باب حجري مخفي خلف شق طبيعي، يؤدي إلى مدفن ملكي مغلق بطينة الحكمة.
كانت الإشارة حقيقية، والمربط هو المفتاح الذهبي للكنز.
خاتمة وتحذير
إشارة مربط الفرس ليست مجرد ثقب في صخرة، بل قد تكون بوابة لعالم دفيني كامل إذا وُجدت في سياقها الرمزي الصحيح. لكن الحذر مطلوب، فالكثير من الناس يخلطون بين الإشارة الحقيقية والمزيفة، وبين الاستخدام العادي والتكنيزي.
🔍 تحليل الأستاذ راصد إشارات يوصي دائماً بالتثبت من وجود إشارات مرافقة، وفحص الطبقات الجيولوجية للصخر، وعدم التسرع في الحكم على الإشارة بدون تحليل دقيق.
![]() |
كنز فارس |