الفرق بين الإشارات السطحية والإشارات المدفونة تحت الأرض

الفرق بين الإشارات السطحية والإشارات المدفونة تحت الأرض – تحليل شامل بقلم الأستاذ راصد إشارات

راصد إشارات
راصد إشارات 


مقدمة: علم الإشارات بين السطح والعمق

يُعد علم الإشارات من أهم العلوم الميدانية في مجال البحث عن الكنوز والدفائن الأثرية. ومن أساسيات هذا العلم فهم الفرق بين الإشارات السطحية الظاهرة على وجه الصخور أو التربة، والإشارات المخفية أو المدفونة تحت الأرض والتي تظهر غالبًا أثناء الحفر أو داخل المدافن والمغر.
فهل يحمل كلا النوعين من الإشارات نفس الدلالة؟ وهل تُفسَّر بذات الطريقة؟ هذا ما سنوضحه بالتفصيل في هذا الدرس.


أولًا: ما هي الإشارات السطحية؟

تعريف الإشارات السطحية

الإشارات السطحية هي الرموز والعلامات التي تُنحت أو تُرسم على سطح الصخور أو الأرض، وتكون ظاهرة للعيان بفعل عوامل الطبيعة أو بقاءها دون طمر. غالبًا ما تُستخدم هذه الرموز كدلائل إرشادية أو علامات توجيهية نحو كنز أو مدفن يقع في مكان قريب.

خصائص الإشارات السطحية

  • غالبًا ما تكون مُتقنة ودقيقة في نحتها.

  • توضع على صخور ثابتة وليس على حجارة متنقلة.

  • تحتوي أحيانًا على رموز معروفة مثل: الصليب، العقرب، اليد، الجرن، السلحفاة، المفتاح الى آخره....

  • تدل على وجود دفين أو مدفن ضمن مسافة محددة من مكان الرمز.

تحليل ودلالة الإشارات السطحية

يقوم التحليل وفق معايير عدة مثل:

  • اتجاه الرمز.

  • نوع الرمز (ديني، عقاءدي، هندسي).

  • وجود إشارات مرافقة أو رموز مزدوجة.

  • المسافة من الرمز إلى الهدف، والتي تُحسب وفق طرق معروفة لدى أهل الاختصاص.


ثانيًا: الإشارات المدفونة أو المخفية

تعريف الإشارات المدفونة

هي رموز تظهر فقط بعد الحفر أو فتح مغارة أو سرداب، وتكون داخل المدافن أو على جدرانها أو في أرضيتها. وغالبًا ما تكون جزءًا من السر الدفين نفسه، أي تُستخدم لتأكيد وجود الكنز أو لفك رموز حماية.

أماكن وجود الإشارات المخفية

  • في أسقف وجدران المغر أو السراديب.

  • داخل التوابيت الحجرية أو على جدران الغرف المدفنية.

  • محفورة على الأغطية الصخرية أو داخل القبور الصخرية.

خصائص الإشارات المخفية

  • تكون أحيانًا بدائية أو رمزية جدًا.

  • غير واضحة بسهولة بسبب الرطوبة أو الطين أو تكلسات الزمن.

  • تحتاج إلى دقة عالية في التحليل، لأن خطأ واحد قد يؤدي إلى ضياع الهدف أو الوقوع في فخ.

  • تحتوي أحيانًا على شفرة أو لغز لا يُفهم إلا ضمن السياق الكامل للمدفن.


ثالثًا: هل التحليل والدلالة متساويان دائمًا؟

اختلاف السياق = اختلاف التحليل

الإشارات السطحية تُستخدم غالبًا كدليل خارجي، بينما الإشارات المدفونة تكون جزءًا من النظام الأمني والرمزي للمدفن. لهذا، فهناك اختلاف في التحليل والتفسير.

وجه المقارنة الإشارات السطحية الإشارات المدفونة تحت الأرض
الموقع سطح الأرض أو الصخور تحت الأرض / داخل المدفن
الهدف التوجيه نحو دفين تأكيد أو حماية أو فك لغز الدفين
نوع التحليل توجيهي ورمزي رمزي، تشفيري، أمني
درجة الخطورة منخفضة عالية (قد تكون محمية بنفخ أو طينة حكمة)
الأدوات المطلوبة بوصلة – قياس مسافة – أدوات دقيقة – ملاحظة – إضاءة تحليل بيئة – إضاءة – أدوات كشف – مراقبة دقيقة للتغييرات

رابعًا: أمثلة توضيحية من الميدان

1. رمز الصليب السطحي

إذا وجدنا صليبًا منحوتًا على صخرة ثابتة موجهًا نحو الشمال، فهذا قد يدل على وجود مدفن او قبر بيزنطي أو روماني على بُعد محدد، وغالبًا ما يُرافقه إشارة تأكيد مثل جرن تثبيت.

2. رمز جرن داخل مغارة

أما إذا وجدنا جرنًا دائريًا صغيرًا داخل مغارة، فقد لا يكون للدلالة على المسافة بل قد يكون جزءًا من فخ أو علامة على وجود غرفة مخفية خلف الجدار أو أسفل الجرن.


خامسًا: كيف نفرّق بين النوعين ونحلل بدقة؟

نصائح الأستاذ راصد إشارات للميدان:

  1. افصل بين الإشارتين: لا تخلط بين التحليل السطحي والتحليل الداخلي.

  2. إذا وجدت إشارة مدفونة، لا تتعامل معها على أنها مكررة أو عشوائية.

  3. استخدم الضوء الكاشف والماء للكشف عن الرموز داخل المدافن.

  4. راقب الرطوبة والتكلس التي قد تخفي إشارات دقيقة.

  5. الإشارات الداخلية غالبًا ما تدل على السر الحقيقي، فانتبه لكل تفاصيلها.


سادسًا: الكلمات المفتاحية المهمة لهذه المقالة

  • تحليل الإشارات الأثرية

  • الفرق بين إشارات الدفائن

  • إشارات الكنوز السطحية والمدفونة

  • رموز الكنوز الحقيقية

  • تفسير إشارات المقابر

  • إشارات داخل المغر

  • كيفية تحليل الرموز المخفية


خاتمة: بين ظاهر الأرض وباطنها، الإشارة لا تكذب

ختامًا، فإن فهم الفرق بين الإشارة الظاهرة والمخفية هو مفتاح النجاح في هذا المجال. فكلا النوعين يحملان أسرارًا، لكن الذكاء في الميدان هو أن تُحلل كل رمز ضمن بيئته وظروفه وموقعه.
ومن خبرتي في الميدان، أؤكد أن كثيرًا من الكنوز ضاعت بسبب الخلط بين رموز السطح والعمق، فكن دقيقًا ولا تستعجل.

بقلم: الأستاذ راصد إشارات 

الخبير لكنوز ودفاءن الحظارات
بواسطة : الخبير لكنوز ودفاءن الحظارات
السلام عليكم يسعدني التواجد معكم للتعريف بواحد من العلوم الغابرة واللتي كانت معروفة لدى الحضارات الغابرة منذ أمد بعيد هذا العلم معروف باسم علم الإشارة وهو مختص بدراسة وفهم مجموعة من الإشارات كانت توضع على الصخور وهذه الإشارات عبارة عن دوائر ومربعات ومستطيلات ومنها ماهو حفر في الصخر ومنها ماهو نفر وكلها تسمى في علم الإشارة (اجران) ان شاء الله ستكون لنا دروس مستفيضة عن هذا العلم وعن هذه الإشارات لتوضيح مدلولاتها وأهدافها لأن منها ماهو تكنيزي ومنها ماهو عقاءدي وسنشرح كل صنف على حدة انطلاقا من شكل ونوع الإشارة فقط دعمونا بالاشتراك والزيارة لجميع مدوناتنا كي نستمر معكم للتعريف بهذا الميدان لما فيه خير للبشرية من احياء لتاربخ تعرض للاندثار والإهمال من الحضارات الحديثة ولأن الله لا يحب من اخفى علما فيه فاءدة للبشرية لهذا فنحن سنحاول قدر المستطاع المساهمة في إحياء هذا التاريخ وهذا العلم القاءم على اسس علمية مبنية على مجموعة من العلوم كالرياضيات والهندسة ولها ارتباط أيضا بعقيدة وديانة سواء واضع الإشارة او اللذي وضعت من أجله وكل ذلك له ارتباط أيضا بقيمة وأهمية صاحب تلك الإشارة اللتي تتغير في نحتها وشكلها على مجموعة من المعطيات والأمور اللتي تتحكم في مدلولها ومعناها...وان شاء الله سنشرح كل شيء على حدة فقط المتابعة والدعم والتشجيع فصلا وليس أمرا ��
تعليقات