![]() |
طلاسم رومانية |
علاقة السحر والطلاسم بالكنوز عند القدامى
كانت علاقة السحر والطلاسم بالكنوز جزءًا مهمًا من الممارسات القديمة، حيث اعتمدت العديد من الحضارات على السحر الأسود لحماية الكنوز وإخفائها. استُخدمت الطلاسم والتعاويذ كوسائل لتعزيز الحماية ومنع الآخرين من الوصول إلى الكنوز، معتقدين أن القوى الغيبية والجن يمكن أن توفر حماية دائمة للدفائن.
أ. 1: الحضارات التي اعتمدت السحر الأسود في الكنوز
-
المصريون القدماء:
عُرف المصريون باستخدام السحر في حماية القبور الملكية. كانوا يعتقدون أن الطلاسم المكتوبة على جدران القبور والنصوص السحرية مثل "كتاب الموتى" تحمي المقتنيات الذهبية والكنوز المدفونة مع الملوك. -
البابليون والسومريون:
اعتمد البابليون على السحر الأسود والطلاسم لتعزيز حماية معابدهم ومدافنهم. كانوا يستخدمون تعاويذ مكتوبة على ألواح طينية تُدفن مع الكنوز لصد اللصوص. -
الرومان:
استخدم الرومان رموزًا وطلاسم لتجنب سرقة كنوزهم. استُخدمت تمائم وأصنام مرعبة كرموز تحذيرية يعتقدون أنها تُلقي اللعنات على من يحاول سرقتها. -
الحضارات الأوروبية في العصور الوسطى:
انتشرت ممارسات السحر الأسود والطلاسم بين الأوروبيين لحماية الكنوز المدفونة. استخدمت الحروف المشفرة والرموز الغامضة على الخرائط والإشارات لتضليل الباحثين.
أشكال الطلاسم المستخدمة
- النقوش على الصخور: تضمنت رموزًا سحرية مثل الثعابين والعين الحارسة.
- التعاويذ المكتوبة: غالبًا ما تكون باللغة الآرامية أو اللاتينية القديمة.
- التماثيل السحرية: وُضعت بجوار الكنوز لزرع الخوف في النفوس.
الغاية من استخدام السحر
كان الهدف الأساسي من استخدام السحر والطلاسم هو إخفاء الكنوز ومنع اكتشافها أو انتهاك قدسيتها، إضافة إلى زرع الرهبة في قلوب الباحثين. بذلك، أصبحت الكنوز ليست مجرد دفائن مادية بل أيضًا رموزًا روحية محاطة بالغموض.
ب. 2: أهم الدفائن والكنوز المرتبطة بالسحر والطلاسم حسب الحضارات
السحر والطلاسم كانت أداة رئيسية لدى الحضارات القديمة لحماية الكنوز والدفائن، إذ ارتبطت بأبعاد روحية وأساطير تهدف لصد أي محاولة لسرقتها أو اكتشافها. وفيما يلي أبرز الحضارات والدفائن التي استخدمت السحر والطلاسم:
1. المصريون القدماء
- دفائن الملوك والفراعنة:
أبرزها كنز الملك توت عنخ آمون وكنوز وادي الملوك. وُضعت نقوش وطلاسم داخل الأهرامات والمقابر الملكية مثل "كتاب الموتى"، حيث كُتبت تعاويذ سحرية لحماية القبور من السرقة. - التمائم السحرية: مثل تميمة "عين حورس" التي كان يُعتقد أنها تحمي الكنوز من الأرواح الشريرة.
2. البابليون والسومريون
- كنوز المعابد الملكية:
كانت معابد بابل تحتوي على دفائن ثمينة محمية بتعاويذ مكتوبة على ألواح طينية. استخدم السومريون رموزًا شيطانية وأشكالًا حيوانية لتحمي كنوزهم. - تمثال مردوخ: يُقال إن تمثال الإله مردوخ كان يُحيط بكنوزه طلاسم وأرواح حارسة.
3. الرومان
- دفائن القصور والإمبراطوريات:
كانت القصور الرومانية تحتوي على كنوز محمية برموز شيطانية مثل الأفاعي المجنحة أو أشكال مخيفة نُحتت على الصخور. - العملات الذهبية: كثير من دفائن العملات كانت تُدفن مع طلاسم كتابية باللاتينية تلعن من يحاول سرقتها.
4. الحضارة الإغريقية
- كنوز المعابد:
تم وضع طلاسم بأسماء آلهة كـ "زيوس" و"هيديس" لحماية المعابد وما تحتويه من ذهب ومجوهرات. - التماثيل الحامية: وُضعت تماثيل سحرية مع الكنز لصد الأرواح الشريرة واللصوص.
5. الحضارة الإسلامية
- دفائن الخلفاء والأمراء:
ارتبطت دفائن بعض الحكام بالتعاويذ والكتابات السحرية بالعربية والفارسية، حيث يُعتقد أن السحر الأسود استُخدم لحماية الكنوز من النهب.
6. الحضارات الأوروبية في العصور الوسطى
- دفائن فرسان الهيكل:
قيل إن فرسان الهيكل كانوا يدفنون كنوزهم مع نصوص مشفرة ورموز تحذيرية وسحرية، مثل الجماجم والعلامات الماسونية. - الكنوز الملكية: غالبًا ما كانت تحتوي على نقوش لطلاسم دينية وسحرية لحمايتها.
أهمية السحر والطلاسم
استخدام السحر في حماية الكنوز كان يعكس معتقدات كل حضارة حول القوى الخفية والروحانية. إلى جانب الحماية المادية، كان للسحر هدف نفسي يتمثل في زرع الخوف والرهبة لمنع الباحثين من الاقتراب أو المحاولة.
![]() |
كاهن روماني |
اشكرك
ردحذفالعفو اخي الكريم مرحبا
حذفالعفو اخي الكريم مرحبا
ردحذفشكرا على كل هذه المعلومات
ردحذف